نوال السعداوي:
روائية وكاتبة مصرية معروفة عالمياً وطبيبة اشتغلت بالجراحة والطب النفسي، مدافعة عن الحرية والعدالة والكرامة وحقوق المرأة بشكل خاص. ولدت في مصر وتخرّجت في كلية الطب جامعة القاهرة وعملت طبيبة امتياز بالقصر العيني عام 1955. تعرّضت كتبها للمصادرة في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، دخلت السجن عام 1981، في فترة السادات، تعرضت للنفي سنوات نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا حسبة ضدها وهددت بالموت. مُنحت شهادات فخرية متعددة من جامعات العالم، وفازت بكثير من الجوائز العالمية الأدبية والعلمية والاجتماعية، منها جائزة الشمال-الجنوب من مجلس أوروبا عام 2003، وجائزة إنانا الدولية في بلجيكا عام 2005.
صدر لها أكثر من أربعين كتاباً، وترجمت أعمالها إلى أكثر من خمس وثلاثين لغة ورُشحت لجائزة نوبل للآداب بشكل متكرر، بحسب صحيفة Dagens Nyheter السويديّة.

عايدة الجوهري:
كاتبة وباحثة وأستاذة جامعية، ومستشارة تربوية وإعلامية. حائزة دكتوراه دولة في الأدب واللغة، من جامعة السوربون – باريس الثالثة عام1989، ودبلوم دراسات عليا في الألسنية وطرائق تعليم الفرنسية- المعهد الكاثوليكي- باريس 1988. لها كتابان منشوران بالإضافة إلى أبحاث عديدة نشرت في مجلات وصحف مهمة.

سلمان زين الدين: الحياة
الأسئلة التي تطرحها الجوهري ليست تقليدية أو مجّانية، في الشكل والمضمون. فالسؤال، عندها، أداة بحث وحفر. يلعب وظيفة مزدوجة بما يحمل من معرفة بالآخر، وبما يسعى إلى اكتشافه فيه. في الشكل، تتعادل معظم الأسئلة طولاً مع الأجوبة، وبعضها أطول منها فقد يشغل السؤال صفحتين اثنتين ونصف الصفحة بينما يقتصر الجواب على ثلاثة أرباع الصفحة (ص 78- 81)، وبعض الأسئلة يقتصر على نصف سطر أو بضعة أسطر، لا سيما في الصفحات الأخيرة من الفصل الأخير. والسؤال، غالبًا، عبارة عن مقدمة معرفية، تعكس ثقافة السائلة وسعة اطلاعها وإلمامها بموضوعها، تنطلق منها لتطرح سؤالاً مركّبًا تتفرّع منه أسئلة عدة. ولعل طول السؤال وتشعّبه أدّيا إلى عدم إجابة المجيبة عن بعض الأسئلة رغم حضورها الذهني وحدة ذاكرتها.