أويغن روغه:
من مواليد عام 1954، سوسفا، الأورال. درس الرياضيات في جامعة هومبولدت في برلين، ثم عمل كباحث في المعهد المركزي للجيوفيزياء في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (سابقاً) في بوتسدام، لكن بعد التدخلات السياسية في عمله، قدم طلباً لتشكيل لجنة أبحاث في استوديوهات DEFA للوثائقيات وبدأ حياته المهنية ككاتب عام 1986. عام 1988 انتقل إلى ألمانيا الاتحادية، ثم تفرغ للكتابة للمسرح والإذاعة. ترجم العديد من أعمال تشيخوف المسرحيّة من الروسيّة، وهو يعلّم بشكل دوريّ في جامعة برلين للفنون. روايته الأولى هي «عند تلاشي الضوء» الصادرة عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر وقد حازت جائزة الكتاب الألماني الأدبية عام 2011.

كاتيا الطويل: الحياة
«عند تلاشي الضوء»، رواية رائعة من روايات العائلات الكبيرة التي تسير نحو اندثارها، رواية تتوقّف عند النفس البشريّة وتصفها ضمن إطارها التاريخيّ وحقبتها وزمانها ومكانها. رواية عائلة جديدة تدخل التاريخ وتحفر فيه اسمها. فتتقدّم عائلة أومنيتزر وتجلس إلى جانب عائلة بوينديا للكاتب اللاتيني غابرييل غارثيا ماركيز، وتجعل لنفسها مكاناً هادئاً أنيقاً إلى جانب عائلة لو غيبار (الفهد) للكاتب الإيطالي جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا، فهنيئاً للتراث العالمي بعائلة جديدة تثريه وتقدّم له صفحات أنيقة من الأدب الجميل.
تحولات :

كثر ما يميز هذه الرواية ضخامة أحداثها واتساعها الزمني، وأنها لاتشي بنهاياتها، فهي لا تتيح للقارىء الفرصة ليكتشف ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وأنها تعكس نوعين من الصراع في وقت واحد، صراع داخلي بخصوص ما جرى، وصراع بين الأجيال حول رؤيتهم للقيم التي أخذت بالتغير السريع، بل تعرضنا لسلسلة من الانقلابات المتلاحقة.