هي امرأة تبحث عن ذاتها، عن معنًى لحياتها. تهرب من القرية، من الجهل والوهم والخضوع للسلطة الذكورية والمال والشعوذة، إلى المدينة - الحلم لتمارس حرّيتها حتى أقصى حدّ.
تفضح «زهور« زيف العلاقات الاجتماعية والسياسية القائمة على المنفعة الشخصية والوصولية واستغلال النفوذ، وتتمرّد على واقع مستنقع بالتفلّت من كلّ القيود. تُفشي خداع الرجال وتتلاعب بهم حين تكشف ضعفهم أمام الأنثى واستسلامهم لإغوائها، كأنها واحدة من إيّاهنّ... لكنّ قلبها يبقى مخلصًا لرجل واحد، للحبّ الحقيقي.
«ختّان الزهور« حكايات داخل حكاية، يقصّها علينا علي محمود بصوتٍ أنثوي عالي النغمة، رقيق الأسلوب، متينه، ليحكي عن مجتمع ظالم، عن مظلومين، وطفولة مسلوبة الحقّ. حكاية امرأة تبحث عن حرّيتها، لتقع أسيرة سلوكها، وتدفع الثمن غاليًا جدًّا.

عن المؤلّف:
علي محمود. روائي سوري، خرّيج الكلّيّة الحربيّة في دمشق، ومقيم حاليًّا في باريس حيث يتفرّغ للكتابة. له عدد من الروايات المنشورة، منها "سماء زرقاء واحدة لا تكفي (2016)، "الظلّ المكسور للياسمينة العرجاء" التي حازت جائزة حنّا مينا للرواية العربية (2018)، ، "هوّة في باب عتيق" (2019)،” عرف الديك" (2020)، "بيت بنافذة حولاء" (2023).